0
حرمة الدماء

للشيخ بلال بن احمد قنديل (ابو يوسف)

من خطباء انصار السنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين اما بعد.

لاشك ان حرمه الدماء عند الله شياء عظيم والدليل علي ذلك من الكتاب

1-(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)

[المائدة :27-32]

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: يقول تعالى مبينا وخيم عاقبة البغي والحسد والظلم في خبر ابني آدم لصلبه -في قول الجمهور-وهما هابيل وقابيل كيف عدا أحدهما على الآخر، فقتله بغيا عليه وحسدا له، فيما وهبه الله من النعمة وتَقَبّل القربان الذي أخلص فيه لله عز وجل، ففاز المقتول بوضع الآثام والدخول إلى الجنة، وخاب القاتل ورجع بالصفقة الخاسرة في الدنيا والآخرة. تفسير ابن كثير (3 / 82)

وفيما يأتي نستعرض الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة الصحيحة في حرمة الدماء عموما وسفكها بغير وجه حق، وحرمة سفك دم المسلم على وجه أخص.

2-قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

3-وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً. إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً".

4-وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً
5-مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً".

6-وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً".
واليكم الدليل من السنه

حرمه المؤمن اعظم عند الله من حرمه الكعبه.

1-وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله يطوف بالكعبة ويقول:
ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً
رواه ابن ماجة وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/630.
ونظر ابن عمر رضي الله عنه يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك
رواه الترمذي.

2-وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً . رواه البخاري ونقل الحافظ ابن حجر العسقلاني عن الشيخ ابن العربي قوله: الفسحة في الدين سعة الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره , والفسحة في الذنب قبوله الغفران بالتوبة حتى إذا جاء القتل ارتفع القبول ] فتح الباري 12/233.

3-عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي قال لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم رواه الترمذي وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/56.

4-وجاء في رواية أخرى عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله قال/ لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار
وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/629.
5-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي : لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة رواه مسلم.
6-رواي البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس.

7-وروى البخاري أيضاً من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: "إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نزني، ولا نسرق، ولا نقتل النّفس التي حرم الله "
8-وروى أيضاً عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء.
9-وروى أيضاً عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما : أنَّ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «أبغضُ الناس إلى الله ثلاثةٌ: مُلحِدٌ في الحرَم، ومُبْتغٍ في الإسلام سنَّةَ الجاهلية، ومُطَّلِبُ دمِ امرىء بغير حقّ ليهريقَ دمَه».
10-وروى أيضاً من حديث أُسامة بنَ زيد بن حارثةَ ـ رضيَ الله عنهما ـ يُحدِّث قال: «بعَثَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحُرَقة من جُهَينةَ، قال فصبَّحنا القومَ فهزمناهم. قال: ولحِقتُ أنا ورجلٌ منَ الأنصار رجلاً منهم، قال فلما غَشِيناهُ قال: لا إلهَ إلا الله، قال: فكفَّ عنه الأنصاريُّ، فطعنتُهُ برُمحي حتى قتلته. قال: فلما قَدِمنا بلغَ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال فقال لي: يا أُسامة أقتلتَهُ بعدَ ما قال لا إلهَ إلا الله؟ قال قلت يارسولَ الله إنه إنما كان متَعَوِّذاً، قال: قتلتَه بعدَ ما قال لا إله إلا الله؟ قال فما زال يكرِّرها عليَّ حتى تمنَّيتُ أني لم أكنْ أسلمتُ قبل ذلك اليوم».
11-وروى مسلم من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه، وإن كان أخاه لأبيه وأمه"
وأما الإجماع:... فقد نقل ابن قدامة - رحمه الله تعالى - أنه لا خلاف بين الأئمة في تحريم القتل بغير حق. المغني (11/443)
فكل هذه الآيات والاحاديث تدل على عظم حرمه هذا الامر عند الله عزوجل وعند نبيه فكيف بك ايها القاتل تقبل علي القتل بعد كل هذا الوعيد الذي اعده الله لك بسب فعلك أأصبحنا في هذه الايام بين أناس لا يخشون الله ان لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوه الا بالله .

فالدم عند الله عظيم سواء أكان دم مسلم اوغير مسلم كما دلت الآيات والاحاديث فكيف تستبيح الدم لأي بسب من الاسباب والله لوسب رجل الدين او النبي ما نري احد يتحرك ولكن بسبب عصبيه منته تقتل اخاك بالله عليك ماذا تقول لربك يوم القيامه ماذا تقول عندما يسئلك عبدي أأمرتك بهذا بالله عليك هل انت مستعد للإجابة.

واخير اردت ان اكشف عن هذه الشبه التي ألمت بالأمه في الآونة الاخيره في احداث العباسية وغيرها من الاحداث اللهم بلغت اللهم فاشهد

اللهم اجعل هذا العمل في ميزنى واجعله خالصا لوجهك الكريم واجعله نورا لي في قبري

قدمه لكم الراجي رحمةٍ ربه

بلال بن احمد قنديل

(ابو يوسف)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
تعريب وتطوير مدونة الفوتوشوب للعرب | تعديل التصميم : ابوعبدالله عبداللطيف بن أحمد المصرى | 01148521721 |
جمعية أنصار السنة المحمدية .. فرع الخصوص © 2011 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger